من حكام مصر إلى عبيدها: الرسالة رقم ...
- لا يمكن أن نرفع الحد الأدنى للأجور ، لأننا نريد أن نبقي على الحد الأقصى للأجور لنا.
- لا يمكن أن نحل مشكلة البطالة ، لأننا نريد أن نمدد عمل من يصل إلى سن الستين والسبعين والثمانين منا.
- لا نريد حل مشكلة أطفال الشوارع ، ببساطة نربيهم لنستخدمهم كبلطجية يساعدوننا.
- لا فائدة من تفوق أبنائكم ، فكل الأماكن محجوزة لأبنائنا.
- إذا وفرنا الخبز المصري لكم فمن أين نأتي بالخبز الفرنسي لنا ، وإذا وفرنا الغاز لكم فكيف نوفره لأحبابنا.
- من يموت منكم على الطرق الغير ممهدة ولا مؤمّنة ، والعبّارات الغير مرخصة ، فقدَره ، ولا يهمنا ، ومن يُقتل من أبنائكم على الحدود الشرقية ففداء لجيراننا.
- لن نُدخل أموال الصناديق الخاصة في الميزانية فهي كنز لنا ، أما أموال الصناديق الخاصة في وزارة الداخلية نعطيها أتعاب للمحامين عن قتلة أبنائكم.
- لن نخفض الدعم أو نرفع الضرائب على رجال الأعمال فهم رجالنا ، ثم من سيدفع الرشاوى لنا.
- لن نبني بيوتاً للفقراء وساكني القبور والعشوائيات ، فالموجود لا يكفي لبناء قصورنا.
- ما يتبقى من نفقات علاجنا في الخارج لا يكفي لتوفير الرعاية الصحية لكم.
- لا تطمعوا في أي منصب في المحليات والهيئات والمؤسسات والشركات والصناديق ... مهما كانت كفاءاتكم ، فهي للوءاتنا وقُضاتنا.
- نعلن البدء في إجراءات التقشف ، حتى يتسنى لنا توفير الموارد للبذخ الحكومي في مكاتبنا وسياراتنا ومواكِبنا.
- لن نقضي على الفوضى المرورية ، فلو فعلنا ذلك لن يدفع سائقي الميكروباص الإتاوات لرجالنا.
- لن ندعم أو نُفعّل الأجهزة الرقابية ، ليس لأي أحد الحق في أن يحاسبنا.
- لن نعيد الأمن ، وسنطلق عليكم البلطجية ، حتى تعود الشرطة كما كانت في سابق عهدنا ، أسياد وأنتم عبيد لنا.
- لن نتنازل عما ذكرناه ، فهي حقوقنا ، وما يتبقى نمتن به عليكم ، فما أنتم إلا عبيد إحساناتنا.
- من يعترض منكم فجزاؤه القتل أو العمَى ، ولتأخذوا العبرة بما حدث ويحدث وسيحدث للمتظاهرين والمعتصمين والمضربين في ميدان التحرير والميادين بالمحافظات والقصر العيني ومحمد محمود.
- إذا أردتم التظاهر فاذهبوا إلى ميدان روكسي أو العباسية أو مصطفى محمود.
- المتظاهرون ، ومن تقولوا عنهم شهداء ، بلطجية ، يكذب من يقول لكم أنهم أطباء ومهندسين ومعلمين ودعاة وأساتذة وطلبة جامعات وعمال وفلاحين ... وشرفاء.
- لا تصدقوا أنكم قمتم بثورة ، هذه هوجة ونعلم جيداً كيف سنقضي عليها.
- مهما كانت نتيجة أصواتكم في الإنتخابات ، سنفعل مانريد ، دستور ، حكومة ، ... وسنظل الحاكمين رغماً عن أنفكم.
- إذا كنتم استطعتم القضاء على فلول مجلس الشعب ، فنحن الفلول الأهم وسنظل رابضين على أنفاسكم ، وكما قال رئيسنا الذي تصفونه بالمخلوع حتى آخر نفس.
- إذا مات المعذَبون منكم رميناهم في القمامة ، وإذا مات من يقوم بتعذيبكم من رجالنا أقمنا له جنازة عسكرية.
- لتكن أمهاتكم ثكلى ، ولتنفطر قلوبكم ، وتحرق أكبادكم على أبنائكم ، في سبيل بقائنا.
الــرد عـلـى من يـفــرقــون بين فــلــســفــة الـديــمــقــراطــيــة وآلــيـاتـهـا !! د. مسلم ثـائر
بسم الله والحمد لله وحده ؛
والصلاة على من لا نبي بعده ؛
وسلم تسليما كثيرا
ثم أما بعد ؛
فمن الشبهات التي أثارها بعض المشايخ حول موضع المشاركة في البرلمانات وخلافه هي شبهة التفريق بين قبول فلسفة الديمقراطية وآلياتها
حيث يقولون أن الديمقراطية تنقسم إلى أمرين ؛
ـــ المبادئ والفلسفة (التي بنيت عليها وظهرت من أجلها)ـ
ـــ الآليات والوسائل (التي يتم عن طريقها تحقيق الديمقراطية في أرض الواقع)ـ
ــ 1 ــ أما (المبادئ والفلسفة) ؛
مثل مبدأ (سيادة الشعب) ، ومبدأ (حكم الأغلبية المطلق)ـ
فقد اتفقوا على حكمها ألا وهو أنها مبادئ مخالفة للإسلام في أغلبها مخالفات صريحة وفي أصول الدين
ـ(ومن أراد الزيادة فليراجع مصنفات علماء الإسلام في ذلك)ـ
ــ 2 ــ أما (الآليات والوسائل) ؛
مثل ؛ الانتخابات والاستفتاءات والدساتير
فهي بين احتمالين ؛
الأول ؛ إن كانت هذه الوسائل مخالفة للشريعة في ذاتها أصلا
فلا تقبل بحال، لا في نظام إسلامي ولا في غيره
الثاني ؛ إن كانت ليست مخالفة للإسلام في ذاتها
ففي هذه الحالة يتوقف حكمها على طريقة استخدامها وللنظام التي ستسخدم في إقراره
وعلى الضوابط التي ستحكمها
وذلك لأنه هذه الوسائل عبارة عن ابتكارات بشرية شأنها مثل سائر الاختراعات الحديثة
فإن تم استخدامها لتطبيق أي نظام غير إسلامي مثل استخدامها لتطبيق فلسفة (الديمقراطية)، فهي محرمة
بل وربما تأخذ نفس حكم النظام التي وضعت لأجل تطبيقه
ودرجة التحريم تتناسب مع طبيعة التعامل مع الوسيلة نفسها،
وطبقا لما يحيط بها من ضوابط مخالفة للشريعة
أما إن استخدمت تلك الوسائل لتطبيق (نظام الشورى الإسلامي) والتزمت بضوابطه التي نصت عليها الشريعة،
فما الذي يمنع من ذلك ؟؟
وذلك بشرط عرضها على الشريعة
لنأخذ منها ما يوافق الشريعة
ونترك منها ما يخالفها
وهي هنا مثل الدواوين التي اقتبسها سيدنا عمر (رضي الله عنه) من الفرس
ومثل ؛ قوانين المرور التي أخذناها من الغرب
ومثل ؛ الاختراعات الحديثة كالسيارات والطائرات والتلفاز
فكل هذه الأشياء نستفيد منها ، إذا استخدمت لتحقيق مصالح الناس بما يتوافق مع الشريعة
ونتركها إذا تسببت في إحداث مفاسد للناس ، أو كان فيها ما يخالف الشريعة
وهنا وقفة مهمة ؛
وهي أنه لا ينبغي لنا أن نقبل بآليات الديمقراطية ولا أن نشارك فيها في ظل نظام ديمقراطي أو في ظل وجود دستور ينص على الديمقراطية ومبادئها كما هو الحاصل حاليا
وإنما قد نقبل بتلك الوسائل في إطار تطبيق نظام الشورى الإسلامي لا الديمقراطي
أي أن ذلك يكون بعد قيام الدولة الإسلامية القائمة على الشورى لا قبل ذلك
فحينئذ يمكن أن نستفيد من آليات الديمقراطية لتحقيق الشورى
وليس في واقعنا الحالي مطلقا !!
لأن الآليات المستخدمة في واقعنا الحالي هي مبنية على مبادئ الديمقراطية الفاسدة وبالتالي فلها نفس الحكم
إذ للوسائل أحكام المقاصد
بل إن هذه الآليات ما وضعت إلا لجعل مبادئ الديمقراطية واقعا في دنيا الناس وهذا هو ما تنص عليه صراحة
لذلك نعجب أشد العجب ممن يفرقون بين مبادئ الديمقراطية ووسائلها في النظام الديمقراطي !!
وهل النظام الديمقراطي إلا عبارة وسائل ؟!
فالدستور والانتخابات والاستفتاءات ما هي إلا وسائل لتحقيق الديمقراطية
وبالتالي فهي عين الديمقراطية وحامية مبادئها
لذا فالتفريق بين فلسفة الديمقراطية ووسائلها (في ظل النظام الديمقراطي) أمر غريب حقا !!
إذ هما شيء واحد ولا حدود تفصل بينهما
وإلا فما هي هذه الفلسفة على أرض الواقع ؟؟؟
ما شكلها وما لونها ؟؟؟
إنها ليست إلا هذه الوسائل
والذي يفرق بينهما كالذي يفرق بين الروح والجسد !!
أو كالذي يفرق بين الوسائل والمقاصد !!
وإنما الفرق الوحيد هو أن فلسفة الديمقراطية لا تقبل مطلقا لا في نظام ديمقراطي ولا في نظام إسلامي
أما الوسائل فيمكن الاستفادة منها في النظام الإسلامي بضوابط معينة يحددها أهل العلم
هل يمكن تطبيق الشريعة على أسس مبدأ العقد الاجتماعي ؟!!
مبدأ العقد الاجتماعي الذي هو من صلب فلسفة الديمقراطية هو مبدأ طاغوتي غير إسلامي
وهذه الآليات ما قامت إلا لحماية هذا المبدأ وتفعيله وجعله واقعا
وبالتالي أخذت حكمه
ولذلك لابد من تحرير الآليات من قيد مبدأ العقد الاجتماعي
فإن تحررت منه ، فسيذهب ما بها من خبث
أما مسألة أنه يمكن أن تكون الشريعة أصلا للتشريع بناء على قاعدة العقد الاجتماعي
فهذا هو عين التلبيس والخلط بين الأمور !!
بل هو يعد من أكبر الخدع الشيطانية التي خُدع بها عوام المسلمين بل وكثير من علمائهم للأسف الشديد
لماذا ؟
لأن تحكيم الشريعة بناء على مبدأ العقد الاجتماعي
يختلف تماما عن تحكيم الشريعة بناء على مبدأ التسليم لله
فالأول شرك وكفر ، والثاني إيمان وتوحيد
وذلك لأن تحكيم الشريعة عن طريق نظرية العقد الاجتماعي يتضمن أمورا تخالف أصل التوحيد
مثل؛ أن تكون هذه التشريعات أو القوانين باسم الشعب وتحت سيطرة نوابه
وأن يكون للبرلمانات الشعبية السيادة على هذه التشريعات
بمعنى أنه يستطيع تعديلها أو إلغاءها في أي وقت شاء ، طالما توفرت الأغلبية المناسبة بحسب دستور كل دولة
وتصور هذا النوع من الأنظمة هو تصور (ديمقراطي) محض
بل وعلى على الطريقة الأوروبية
وليس تصورا إسلاميا حقيقيا
لأن السلطة التشريعية في مثل تلك دولة تكون فيها (للشعب) بالكامل
وحتى لو وجدت مواد في الدستور تتكلم عن الإسلام أو حتى عن تحكيم الشريعة فإنها تكون بإذن الشعب
وتحت حكم الشعب
وباختيار الشعب
ويكون للشعب الحق في إزالتها متى شاء
أي يكون الشعب مهيمنا عليها
وبالمناسبة، يوجد بعض من هذا في أعتى الديمقراطيات الغربية التي فيها مواد في دساتيرها تتكلم عن الديانة النصرانية بل وتمنع تولي منصب الرئيس لغير النصارى
لأن هذا لا يتنافى مع الديمقراطية وليس قيدا عليها أصلا ، طالما أن هذه المواد صدرت باسم الشعب وتحت حكمه وتصرفه وطالما أن له الحق في تعديلها متى شاء !!
كما أن الدولة في هذا النوع هي دولة أحزاب تتعاقب عليها الأحزاب الغير إسلامية مع الإسلامية
والفيصل هو للشعب
مثال ؛
الدستور المصري لسنة 71 وتعديلاته
حيث توجد فيه المادة الثانية والتي فيها : (مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع)ـ
ولكن نفس الدستور يعطي لنواب مجلس الشعب الحق في تعديل هذه المادة أو إلغاءها إذا توفرت أغلبية مناسبة في مجلس الشعب وبعد موافقة الشعب في الاستفتاء على ذلك !!
أي أن الدستور ينص على أن سيادة الشعب فوق سيادة المادة الثانية !!
ويعنى ذلك أن سيادة الشعب فوق سيادة شرع الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وهذا النوع من الممارسة الديمقراطية المبنية على نظرية العقد الاجتماعي مخالف لأصول الإسلام وقواعده الواضحة المبينة في القرآن والسنة
إذ كيف يكون للشعب حق في التشريع بما لم يأذن الله به !!!؟؟؟
وقد قال تعالى : **أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}ـ
ـ[ الشورى :21]ـ
وكيف يكون للشعب حق التصويت بل والاعتراض على أحكام الله !!!؟؟؟؟
والله تعالى يقول :**وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} ـ[الأحزاب 36]ـ
إلا أن وجود هذه التشريعات التي توحي في ظاهرها وكأنها تعظم الدين ، سبب لبسا عند كثير من المسلمين
ونظرا لضعف ثقافة كثير من المسلمين بحقيقة هذه النظم الديمقراطية فقد انخدعوا بهذه التشريعات
وبذلك يتضح أن هذا الأنموذج من الديمقراطية المبني على نظرية العقد الاجتماعي لا يتفق مع الإسلام في شيء
**********
**********
والله أعلى وأعلم
خطب ابن الجوزي رحمه الله الناس أيام الغزو الصليبي لديار المسلمين في الجامع الأموي بدمشق فقال:
أيها الناس مالكم نسيتم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم ، حسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ،
يا ويحكم أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطر على أرضكم التي سقاها بالدماء أباؤكم ، يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادت الدنيا ، أما يهز قلوبكم وينمّي حماستكم مرأى إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف ،
أفتأكلون وتشربون وتتنعمون بلذائذ الحياة وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر ؟
يا أيها الناس
إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها ، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل يا نساءً بعمائم ولحى.
أو لا ؟ .
فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها .
يا ناس أتدرون مما صنعت هذه اللجم والقيود ؟ .
لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها ، هذه والله ضفائرهن لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظاً ، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى ، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة ، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض .
فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وظفائر إنها من شعور النساء ، ألم يبق في نفوسكم شعور ؟ .
وألقى اللجم من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ :
ميدي يا عمد المسجد وانقضي يا رجوم وتحرقي يا قلوب ألماً وكمداً ، لقد أضاع الرجال رجولتهم .
يا أهل حزب النور (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)
إذا علمنا أن قانون لجنة تكوين الأحزاب في مصر الذي منحكم رخصة لإنشاء وممارسة السياسة من خلال حزبكم (النور؟!!)ينص صراحةعلى أنه لا يجوز إنشاء أي حزب على أساس ديني (في الغايات أو البرامج أو الأهداف أو القيادات أو الأعضاء)
فهل استغفلتم لجنة شئون الأحزاب وحصلتم على رخصة لانشاء حزب (يفترض أنه إسلامي)؟!
أم أن ذلك الشرط المنصوص عليه ينطبق على حزبكم ( والحزب ليس إسلاميا)؟!!
أم أنكم تمارسون نوعا من المداهنة أو التقية السياسية أسوة بمن سبقكم ممن كنتم تحذرون منهم ومن انحرافاتهم منذ عهد قريب؟!!
لقد كنتم تحذروننا منذ عهد قريب من الشرك ... ومن كل أنواعه... وكنتم تدعون إلى كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة.... وكنتم تحذرون من شرك القبور دوما .... وكنتم تحذروننا من شرك التشريع وتقولون أن كل مشرع من دون الله أو مع الله فهو منازع له سبحانه في حقه
فما بالكم اليوم وقد أصبحتم نجوما وضيوفا مستديمين على الفضائيات إذا سئلتم عن شرك القبور وحكم الأضرحة الملحقة بالمساجد وحكم الموالد تتلعثمون وتتهربون من الإجابة التي كنتم تقطعون بها في المساجد منذ عهد قريب؟! هل تغير حكم الله في ذلك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أم أنكم تخشون من ضياع أصوات الصوفية ومريدي الأضرحة وعبادها؟!!!!!!!!!!!!
أما عن شرك التشريع .... فأنا أسألكم وأنتم من علمتمونا ألا نقبل قولا إلا بدليل من الكتاب أو السنة الصحيحة..........بأي ضمير إسلامي؟ وبأي فهم سلفي؟! تدعون الناس إلى المشاركة في برلمان شركي كفري؟! وكيف تقرون بوجود سلطة تشريعية تجعل للبشر ( الذين هم عبيد لله) حق التشريع من دون الله أو مع الله؟! وكيف تقرون أن يبقى شرع الله في المصحف بلا أثر في الحياة ما لم يقره أعضاء البرلمان الذين لهم دون غيرهم حق التشريع (سبحانك هذا بهتان عظيم)
لقد دلستم على الأمة في برنامج حزبكم بألفاظ مطاطة تحتمل معاني كثيرة توهمون المسلمين أن برنامجكم الحزبي يدعو إلى إقامة دولة إسلامية............. فقلتم نسعى إلى بناء دولة حضارية حديثة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.... وفسرتم ذلك في صفحة 13 من هذا البرنامج فقلتم .... إنه يجب احترام الارادة العامة للأمة واحترام حقها في اختيار من يمثلها في السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية
أجعلتم إرادة الأمة فوق إرادة الله؟! وتنادون بوجود سلطة تشريعية تشرع من دون الله
إن هذا دين جان جاك روسو وغيره من فلاسفة الالحاد أصحاب نظرية العقد الاجتماعي وليس دين محمد صلى الله عليه وسلم... فاتقوا الله وعودوا إلى دينكم
وبأي حس إسلامي ينادي الدكتور برهامي باحترام سيادة القانون؟!
أسيادة فوق سيادة الله يا دكتور؟! إن كنت تقصد بالقانون الشريعة فهذه تقية وتدليس ولا تجوز في هذا الوقت الذي يجب فيه الوضوح..... وإن كنت تقصد القانون الوضعي فلا أدري ماذا أقول؟!
وأين الولاء والبراء يا مشايخ السلفية؟! اتقوا الله فقد اتسع الخرق على الراقع ولا ندري في أي ثغر نزود عن دين محمد صلى الله عليه وسلم؟!
قد كنا نحذر من غلاة الصوفية ومن الشيعة الرافضة وخطرهم على الاسلام ومن الطواغيت الحاكمين بغير ما أنزل الله فزدتم علينا الخرق اتساعا ففتنتم الناس بفتنة الديمقراطية والحزبية فشتتم طاقات الدعاة
ووالله لقد فرح بفعلتكم دعاة العلمانية وأئمة الكفر ... فرحوا بتنازلاتكم وطرحكم للاسلام كأحد البدائل وعرضها على الناس قبلوها أو ردوها فانزلقتم إلى طريق الانبطاح والتنازلات فجررتم على أنفسكم وعلى الأمة وبالا عظيما..... وإن تظاهر العلمانيون بغير ذلك (ودوا لو تدهن فيدهنون)
يا مشايخ السلفية ويا طلاب العلم الشرعي .... اتقوا الله وعودوا إلى الدعوة السلفية الحقة وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم... تعالوا لنكفر بالديمقراطية والحزبية والقبة البرلمانية الشركية ونرجع إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
وأعيذكم ونفسي بالله العظيم أن نكون من أهل قوله ( ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلايسيرا)......... فوالله لقد تلبثتم بفتنة دهيماء العصر (الديمقراطية) ودخلتم في دينها وحشدتم أنصاركم وكل طاقاتكم إلى برلمانها الشركي وكأنه الفتح الاسلامي المنتظر!!!!!!!!
اللهم إني أشهدك أنني برأت وكفرت بجميع الأحزاب وبكل الدساتير والقوانين الوضعية وبرلمانها التشريعي الشركي وءامنت بدينك وواليت أهل الحق من المجاهدين في سبيلك ومن أهل العلم الراسخين الثابتين على الحق ومن المستضعفين والمظلومين من المسلمين أينما كانوا وأحببتهم فيك يا رب
اللهم رب السماوات والأرض ورب جبريك وميكائيل ورب كل شئ ومليكه اهد جميع المسلمين لما اختلف فيه من الحق بإذنك وطهرهم من نجس ودنس ورجس الحزبية البغيضة والديمقراطية الوضعية الوضيعة واجمعهم على كتابك وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام بفهم سلف أمة المسلمين..........ااااااااااااااااااااااامين
بقلم الأخ : فارس الكنانة
النصر على نصارى مصر
الرد على الاسلاميين فى مشاركتهم العمل السياسى الشركى
الرد على الاسلاميين فى مشاركتهم العمل السياسى الشركى
للأخ فارس الكنانة
قال تعالى: ((إن الحكم إلا لله))
وقال تعالى: ((أفحكم الجاهلية يبغون))
وقال تعالى: ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون))
وقال تعالى: ((ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به)) فكل من تحوكم إليه من دون الله فهو طاغوت، وقد جعل الله شطر كلمة التوحيد الكفر بالطاغوت ((فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى))
((أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله)) فهذا شرك واضح.
وأجمع أهل العلم على أن هذه القوانين كفرية طاغوتية وأنه لا يجوز لأحد أن يشارك فيها بوجه من الوجوه، وأن المشاركة فيها كفر.
فإن قيل: نشارك لأجل المصلحة والضرورة
قلنا: إن الذي قد يجوز لأجل الضرورة هو المعاصي العادية الغير كفرية وأما الكفر فقد أجمع أهل العلم أنه لا يجوز إلا في حالة الإكراه
قال ابن القيم في الإعلام:
((ولا خلاف بين الامة أنه لا يجوز الاذن في التكلم بكلمة الكفر لغرض من الأغراض إلا المكره إذا اطمأن قلبه بالايمان ))
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(...وَهَذِهِ الشُّبْهَةُ وَاقِعَةٌ لِكَثِيرِ مِنْ النَّاسِ وَجَوَابُهَا مَبْنِيٌّ عَلَى ثَلَاثِ مَقَامَاتٍ : " أَحَدُهَا " أَنَّ الْمُحَرَّمَاتِ قِسْمَانِ : " أَحَدُهُمَا " مَا يَقْطَعُ بِأَنَّ الشَّرْعَ لَمْ يُبِحْ مِنْهُ شَيْئًا لَا لِضَرُورَةِ وَلَا لِغَيْرِ ضَرُورَةٍ : كَالشَّرَكِ وَالْفَوَاحِشِ وَالْقَوْلِ عَلَى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ . وَالظُّلْمِ الْمَحْضِ وَهِيَ الْأَرْبَعَةُ الْمَذْكُورَةُ فِي قَوْله تَعَالَى ** قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } .
فإن قيل: ما الطريق الآن، وماا نفعل إذاً؟
قلنا: نفعل ما فعله نبينا صلى الله عليه وسلم عندما بعث في أرض لا يعبد فيها الله وليس لا يحكم فقط، بل لا يعبد فهم مشركون أبناء مشركين.
فقد دعا إلى التوحيد الحق وتضمنه لقضية الحاكمية، بدلا من أن نظل نقول الناس لا تعرف الشريعة ولن تستقبل الشريعة، فهذا عيب فينا فالمشايخ لهم ثلاثون سنة في الدعوة ونادرا ما كانوا يتحدثون عن قضية التوحيد والحاكمية، فلذلك لم يعرف الناس، ففتحت الآن مسئلة الدعوة فليقولوا وليعلموا الناس التوحيد حقا، وهذا ما فعله صلى الله عليه وسلم وأمر به (فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله)
فهل طريقته صلى الله عليه وسلم كافية أم لا؟؟؟؟؟!!!!!!
فمن قال: ليست كافية فلا كلام معه، ومن قال كافية قلنا: فهذه إجابة سؤال من قال: فماذا نفعل إذا.
إذا قالوا لك؛ إن المشاركة في الانتخابات البرلمانية واجبٌ دينيّ.
فقل لهم: إنكم تعنون بذلك إنها عبادة يؤجر فاعلها ويأثم تاركها؟!
فإن قالوا لك؛ نعم!
فقل لهم؛ إن الأصل في العبادات الحُرمة إلا مع قيام الدليل الشرعية عليها من الكتاب والسنة، واسألهم حينها؛ ما هو دليلكم على هذه العبادة؟!
فإن ذكروا لك ما جاء في الكتاب والسنة من الترغيب في الشورى، فقل لهم: إن الشورى غير الديمقراطية.
فإن قالوا لك: وما الفرق بينهما؟
فأجبهم قائلاً: الديمقراطية تقضي على المفهوم الصحيح للشورى، وذلك لأن الشورى تفارق الديمقراطية في عدة محاور، منها...
أولاً؛ أن الحاكم في الشورى هو الله، كما قال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ} [الأنعام من الآية 57]، والدمقراطية بخلاف ذلك، فالحكم فيها لغير الله – أغلبية الشعب –
ثانياً؛ أن الشورى إنما هي في المسائل الاجتهادية التي لا نص فيها ولا إجماع، والديمقراطية بخلاف ذلك، فهي تخوض في كل شيء، كتحريم الخمر – مثلاً - فلو أجمع أغلب الشعب على جوازه فهو جائز، ولا اعتبار لشريعة الله.
ثالثاً؛ أن الشورى في الإسلام محصورة في أهل الحل والعقد والخبرة والاختصاص، وليست الديمقراطية كذلك.
فإن زعموا أن هنالك بعض الآيات والأحاديث تجيز للمسلم طلب الولاية في الحكومات الكافرة.
فقل لهم؛ إعلموا أن النصوص الشرعية؛ قسمان، متشابه ومُحكم، وإن منهج أهل السنة والجماعة قائم على التعلق بالمحكم لا بالمُتشابه، وإن الله تعالى ذكر في القرآن؛ أن أهل البدع يتركون المُحكم ويتعلقون بالمُتشابه لزيغ قلوبهم؛ {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} [آل عمران: 7].
ثم أذكر لهم أن المُحكم من كتاب الله تعالى قد هَدَمَ ما تدعو إليه الديمقراطية.
فإن قالوا لك: فأين تجد ذلك من كتاب الله؟!
فقل لهم: إن دين الديمقراطية حوى مفاسد كيرة، حاربها القرآن الكريم، ومن ذلك...
1) إن من يسلك أو يتبنى النظام الديمقراطي؛ لا بُد له من الاعتراف بالمؤسسات والمبادئ الكفرية والتحاكم إليها، كـ "مواثيق الأمم المتحدة"، و "قوانين مجلس الأمن الدولي"، و "قانون الأحزاب"... وغير ذلك من القيود المخالفة لشرع الله، والله تعالى يقول: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ} [النساء، من الآية: 60]، وإن لم يفعل كل ذلك مُنع من مزاولة نشاطه الحزبي، بحجة أنه متطرف، إرهابي، وغير مؤمن بالسلام العالمي والتعايش السلمي.
2) النظام الديمقراطي؛ يُعطل الأحكام الشرعية، من جهاد وأمر بمعروف ونهي عن منكر وأحكام الردّة والمرتدين والجزية والرق... وغير ذلك من الأحاكم، وهل القرآن الكريم إلا مجموعة من هذه الأحكام؟
3) الديمقراطية والانتخابات؛ تعتمد على الغوغائية والكثرة، بدون ضوابط شرعية، والله تعالى يقول: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ} [الأنعام، من الآية: 116]، ويقول الله تعالى: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [الأعراف، من الآية: 187]، ويقول أيضاً: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ، من الآية: 13].
4) الديمقراطية؛ لا تُفرق بين العالم والجاهل، والمؤمن والكافر، فالجميع أصواتهم على حد سواء، بدون أي أعتبار للمميزات الشرعية، والله تعالى يقول: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر، من الآية: 9]، ويقول الله تعالى: {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ} [السجدة: 18]، ويقول الله تعالى: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ} [القلم: 35].
5) المجالس النيابية؛ طاغوتية غير مؤمنة بالحاكمية المطلقة لله، فلا يجوز الجلوس معهم فيها، لقول الله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً} [النساء: 140]، ولقول الله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68]، وإن كل ما يمكن أن يُقال من تحقيق بعض المصالح من خلال الديمقراطية والانتخابات تظل مصالح جزئية أو وهمية، إذا ما قورنت ببعض هذه المفاسد العظيمة، فكيف بها كلها؟! وإن من ينظر بعين متجردة إلى بهض ما ذُطر؛ يتضح له بجلاء عَوج هذا السبيل الطاغوتي وبُعدها كل البُعد عن دين الله.
ثم اسألهم: ماذا جنيتم من ركضكم خلف الصليبين وأعوانهم؟! وماذا حصدتم من تسولكم على ابوابهم؟! وهل أغنى كل ذلك عن رئيس "الحزب اللا إسلامي العراقي" حينما داس الصليبي رأسه بحذائه؟!
وهل كان الصليبيون وأعوانهم من المرتدين يفرقون بين الديمقراطيين وعامة أهل السنة في الاعتقالات أو التعذيب داخل السجون؟!
ثم أخبرونا؛ ماذا فعلت تنازلاتكم التي قدمتموها لأعراض أخواتنا الحرائر اللاتي اُنتهكت في "أبي غريب"؟! وماذا فعلت لكلام ربنا الذي أُهين على مرأى العالم ومسمعه في مساجد"الغربية" وغيرها؟!
إن أمريكا وأوليائها من خلفها؛ لن يغفروا لكم أن تنتسبون للإسلام، وأنكم في يوم ما كنتم مسلمين، حتى وإن تبرأتم ألف مرة من دينكم وأنكرتم صلتكم بأهل "لا إله إلا الله".
ثم أخبرهم؛ أنه قد ثَبت بالاستقراء والتتبع، فشل هذا الطريق، وعدم جدواه، حيث خاض البعض هذه المسرحية الكُفرية في كثير من البلاد - كمصر والجزائر وتونس واليمن... إلخ - وكانت النتيجة معروفة؛ أحلامٌ وسرابٌ، فإلى متى نرضى بالخداع؟!
ثم ذكرهم أن هذا السبيل يهدف إلى احتواء الصحوة الإسلامية، وتغيير مسارها وإلهائها عن مهمتها الأساسية، والتغيير الجذري والشامل إلى الفتات والتعلق بالأوهام والخيالات.
فإن رجعوا عن باطلهم؛ فذلك فضل الله، وإلا فـ {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ} [القصص: 56].
الغاية المشروعة لا بد لها من وسيلة مشروعة
ولعلكم تقولون : آه , تريدنا أن نترك الحكم والسيادة للعلمانيين , فأنت من شيوخ العلمانية المعادي للمجاهدين .
فقلت : أن تتركوا الحكم للعلمانيين مؤقتا , إلى أن تصلوا للحكم بطريق ليس فيها كفر وشرك , خير من أن تستعجلوا الثمرة وتشاركوهم في كفرهم الناتج عن تحكيمهم للقوانين الوضعية الخبيثة . فقالوا : والله يا أخانا إن دخولنا للبرلمانات التشريعية (الوثنية) ما هو إلا وسيلة لإرجاع الخلافة . فقلت : نحن لسنا ميكافليين , إن رسولنا صلى الله عليه وسلم علمنا أن (الغاية لا تبرر الوسيلة) ,
وأن الغاية النبيلة لا بد من الوصول إليها بوسيلة نبيلة , والوسيلة النبيلة هي التمسك بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم , وعدم الانحراف عنه , والدعوة الجادة إليه , وحمايته , والجهاد دونه , عندها سيمكن الله لنا وبأدنى الإمكانيات , إذ إن النصر من عند الله العزيز الحكيم وهو صاحب الأرض يرثها من يشاء من عباده , وعباده الذين يشاء أن يرثوا الأرض هم من وحده قولا وعملا , ثم أعدوا ما يستطاع من الأسباب المادية , قال الله تعالى :"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" أما استعجال الثمرة قبل أوانها فقد قيل في ذلك : من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه .