السيرة العلمية للشيخ الدكتور أيمن الظواهرى
بدأ الشيخ حفظه الله طبه للعلم في سن مبكرة، فكان يحضر دروس الفقه والحديث يوم الجمعة من كل أسبوع في مسجد "حسين صدقي" بمحل إقامته بالمعادي، كما كان يذهب إلى مكتبة جده لأمه العلامة عبد الوهاب عزام رحمه الله لينهل من العلم، ومع مرور الوقت تفوق شيخنا في العلم الشرعي حتى أصبح يكتب الأبحاث الشرعية، فكتب ردودًا على غلاة التكفير وزعيمهم شكري مصطفى، كما كان يكتب الأبحاث لرد شبهات المخذلين عن الجهاد.
كما كان يستفي أهل العلم ومنهم الشيخ العلامة المحقق محمد خليل هراس رحمه الله وكان يزوره في بيته.
وقد نهل الشيخ في هذا السن من كتب السلف الصالح مباشرة وكان وإخوانه حفظهم الله لا يسمحون بانضمام أي فرد إليهم إلا ويكون قرأ من كتب السلف ويخصوا منهم كتب لشيخ الإسلام بن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله.
والجدير بالذكر أن جماعة الجهاد المصرية بإمرة الدكتور أيمن الظواهري تبنت مذهب السلف الصلح وشرعت في نشر الدعوة السلفية بمصر قبل مدرسة الإسكندرية بعشر سنوات.
وأما دراسته الأكاديمية فقد أتم الدكتور أيمن حفظه الله تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة حدائق المعادي القومية، وتلقى تعليمه الثانوي بمدرسة المعادي الثانوية النموذجية، وشهد له أساتذته بالتفوق والنبوغ منذ صغره وكذا زملاء الدراسة، ويحدثنا أحد رفاقه وهو الدكتور عبد الله حسين عنه فيقول: "أيمن الظواهري كان شابا قليل الكلام، وإذا تحدث لا تكاد تسمع صوته.. ولكن كان أبرز ما فيه هما عيناه اللامعتان بالذكاء تحت نظارته الطبية التي استخدمها منذ وقت مبكرمن حياته.. كان الظواهري يجلس في الفصل محدقاً في سقف الغرفة تحسبه غير متابع للدرس، فإذا فاجأه المدرس بالسؤال، أجاب بسرعة وبدقة وبأقل الكلمات.. إجابة نموذجية، كان ذكاؤه واضحاً لاخلاف عليه، وقدرته على التحصيل لا يباريه فيها أحد من أقرانه، فقد كنا نقرأ بالكلمة فيقرأ بالسطر.. وإذا قرأنا بالسطر يقرأ بالصفحة، كان كثير من مدرسينا خاصة أستاذي اللغة العربية سيد جلال وأبو العينين يستمتعان بتوجيه الأسئلة لأيمن الظواهري لدقته في انتقاء الألفاظ، وبلاغته في التعبير، كما كان أيمن من الطلبة الذين يحلو للأستاذ جورج ميشيل مدرس اللغة الإنجليزية وعلما من أعلام التدريس في المدارس الثانوية في تلك الفترة، أن يتحدث معهم باللغة الإنجليزية طوال الدرس ونظرات الإعجاب بادية عليه".
وبعد اجتياز الشيخ مرحلة الثانوية بتفوق التحق الشيخ بكلية الطب جامعة القاهرة وبعدها حصل على ماجيسير في الجراحة العامة بتقدير "جيد جدا" وذلك عام ١٩٧٨م - مع أنه حفظه الله كان مشغولا جدا بأمور الجماعة التي كان أميرا لها وكان يجلس مع الإخوة لتيسر أمور التنظيم وحل المشكلات الساعات الطوال وعندم كنت أمه رحمها الله تتذمر من ذلك كان يأخذ الإخوة بحجة أنه سيوصلهم ويكمل معهم ساعات آخر - وبعد ذلك تقدم إلى دراسة الدكتورة لكن الأحداث لم تمهله حتى اضطر إلى ترك البلاد واعتقال عقب اغتيال السادات عام ١٩٨١م.
وفي السجن أكمل الشيخ حفظه الله طلبه للعلم، وكان الإخوة يقومون بعمل دورات شرعية فكان الدكتور أيمن يحصل على مراكز متقدمة فيها، ولا يزل شيخنا إلى الآن يطلب العلم ويتبعه بالعمل فلله دره وعلى الله أجره.
.
*المشايخ الذين استفاد منهم الشيخ ونص على ذلك*
.
الشيخ العلامة المحقق محمد خليل هراس رحمه الله.
قال الدكتور أيمن حفظه الله: " ... وقد استفتيته في بيته بطنطا في حدود عام 1974م تقريباً، ولا أذكر تحديداً، فأفتاني بردة النظام المصري ووجوب خلعه لمن يقدر على ذلك. وتباحثت معه في ما ذكرت ومسائل أخرى منها حكم قتال اليهود في الجيش المصري للمكره على ذلك، وعرضت عليه ما توصلت إليه من أدلة من كلام الإمام الشافعي وشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله، فأقرني على ما توصلت إليه، وسر بوجود شباب في مقتبل العمر يصلون لهذه الأدلة ويطالعون هذه المباحث".
الشيخ أبو يوسف الموريتاني -رحمه الله- شهيد قندهار، درس العلم على أيدي علماء موريتانيا ثم على علماء الجزيرة العربية، ثم هاجر لأفغانستان، وعمل بالتدريس في معهد اللغة العربية في قندهار، وكان للشيخ تمكن ورسوخ في العلوم العربية،
قال الدكتور أيمن حفظه الله: "... وقد شرعت في القراءة عليه من مذكرة أصول الفقه للشيخ الشنقيطي رحمه الله، ولكن تقلب الأحوال لم ييسر لي الإتمام، وللشيخ تواضع وسماحة ودعابة وحسن خلق. وقد قتل شهيداً في القصف الصليبي على قندهار، نسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى".
العلامة الشيخ أبو محمد المقدسي فك الله أسره.
قال الدكتور أيمن حفظه الله: " ... وفي الحقيقة يصعب علي أن أوجز في التعريف بذلك البحر الزخار من العلم والتصنيف، وتلك العقلية الموسوعية، وذلك الصمود الراسخ في وجه طواغيت العصر. ولكن يخفف عني العبء أنه لا يحتاج لتعريفي، فهو علم من أعلام الدعوة للتوحيد ومعاداة الباطل في زماننا هذا وقد تشرفت بمعرفته والاستفادة منه في فترات إقامته في بشاور إبان الجهاد الأفغاني. ويكفي المجاهدين فخراً أن من بينهم ذلك العامل العامل، الذي نسأل الله أن يثبته على الحق الذي يرضيه حتى يلقاه".
الشيخان عبد الحكيم حسان وأبو الحسن المصري حفظهما الله.
قال الدكتور أيمن حفظه الله: "... والشيخان عبد الحكيم حسان وأبو الحسن المصري من أصدقاء العمر ورفقاء الدرب، أكرمني الله بمعرفتهما ومرافقتهما على درب الهجرة والجهاد، واستفدت كثيراً من نصائحهما وتوجيههما، أسأل الله أن ينفعني بدعواتهما".
و عدد من مشايخ موريتانيا
قال الدكتور أيمن حفظه الله: "... وكم تمنيت أن أشير إشارات لفضلهم وعلمهم وحسن خلقهم وكرمهم، ولكن أخشى أن يتسبب ذلك في أذى لهم، فجزاهم الله عن هجرتهم خير الجزاء. وقد درست على أحد فضلائهم التجويد، وذلك أني سألته أن أدرس عليه النحو والعربية، فوجهني حفظه الله لأن أتقن التجويد أولاً، لأن الاهتمام بإتقان تلاوة كتاب الله أولى من الاهتمام بإتقان غيره من الكلام، فسألته أن أقرأ عليه نظم الشاطبية، فقبل ولكن نصحني بأن يدرس لي مقدمة في التجويد، فأملا علي قرابة كراسة متوسطة في التجويد، مع الشرح المفيد، ثم شرعت في القراءة عليه في الشاطبية، ولكن تقلب الأحوال كالعادة معي لم يمكني من الإتمام. وقد استفاد من علمه عدد من المجاهدين، وتلقوا عنه قراءة ورش، وكان من أنبل تلاميذه الشيخ شاكر رحمه الله، مدرس أشبال المجاهدين، الذي قضى شهيداً في كمين للمنافقين أعوان الصليبيين قرب قندهار في بداية الحملة الصليبية، فرحمه الله وشهداء المسلمين رحمة واسعة".
العلامة الشيخ رفاعي سرور حفظه الله
قال الدكتور أيمن حفظه الله "... وقد استفدت منه كثيرا"
وغيرهم كثير لم يذكرهم الشيخ حفظه الله حفاظا على أمنهم، ولكن الله يعلمهم
.
*مصنفات الشيخ*
.
وقد ألف الشيخ وصنف، وحرر وحبر، وبرع وحصل، وأجاد وأفاد، وساد أقرانه بذهنه الوقاد، في تحصيل العلم الذي منعه الرقاد، وعبارته التي هي أشهر من كل معتاد، وخطه الذي هو أنضر من أزاهير الوهاد، لقد طنت بذكره الأمصار، وضنت بمثله الأعصار، وهو أعظم من أن يصفه كلمي أو أن ينبه على شأوه قلمي -والله الموفق للصواب- من هذه الكتب:
.
"فرسان تحت راية النبي صلى الله عليه وسلم" وهو تأملات في مسيرة الحركة الجهادية بمصر، وقد طبعتها مؤسسة السحاب عام 2010م (اضغط هنا)
"التبرئة؛ رسالة في تبرئة أمة القلم والسيفمن منقصة تهمة الخور والضعف" وهو في الرد على وثيقة ترشيد الجهاد أو بالأحرى تركيع الجهاد والتي كتبها في السجن سيد إمام الشريف، طبعتها السحاب عام 2008م.(اضغط هنا)
"الصبح والقنديل؛ رسالة حول زعم إسلامية دستور باكستان" وقد طبعتها مؤسسة السحاب عام 2009م. (اضغط هنا)
"شفاء صدور المؤمنين" رسالة عن بعض معاني الجهاد في عملية إسلام آباد (اضغط هنا)
"إعزاز راية الإسلام"رسالة في تأكيد تلازم الحاكمية والتوحيد (اضغط هنا)
"الولاء والبراء؛ عقيدة منقولة وواقع مفقود" (اضغط هنا)
"الكتاب الأسود؛ قصة تعذيب المسلمين في عهد حسني مبارك" (اضغط هنا)
"مصر المسلمة بين سياط الجلادين وعمالة الخائنين" (اضغط هنا)
" الحصاد المر؛ الإخوان المسلمون في ستين عاماً" (اضغط هنا)
"ريح الجنة؛ رسالة عن أشرف قُرُبَات العُبَّاد؛ حملات الموت والاستشهاد" مفقود
.
وكذا عدة مقالات منها: "شربات وسكر"(اضغط هنا) و"قل لا ينفعكم الفرار"(اضغط هنا) و"الطريق إلى القدس يمر عبر القاهرة"(اضغط هنا) و"السقوط"(اضغط هنا) و"ابن باز والوهم"(اضغط هنا) و"الحرم المحاصر، والحجاج المعاصرون"(اضغط هنا) و"تحرير الإنسان والأوطان تحت راية القرآن" (اضغط هنا) و"رسالة بمناسبة استشهاد الأخ عصام القمري رحمه الله"مفقود وغيرها تجدونها على صفحة الشيخ على موقع التوحيد والجهاد (اضغط هنا)
.
الله أسأل أن يحفظ شيخنا، وأن يزيده علمًا وفهمًا، وأن ينفعه بما علم، وأن ينفع به أمة الإسلام
.
وكتبها
أبو عبد القدير القمري
غفــر اللـه لـه
...
شبكـة شمـوخ الإسـلام